وجبتي الإفطار والسحور في شهر رمضان
وهبنا الدين الإسلامي أفضل دليل علمي للتغذية الصحية لوقاية أجسامنا من العديد من الأمراض لاسيما في شهر رمضان حيث أن معظم الصائمين يمارسون عادات غذائية خاطئة في رمضان فيعمد الكثير منهم الي الإسراف في تناول الطعام، والتركيز علي أنواع محددة من الأطعمة معظمها عالية السعرات الحرارية وغنية بالدهون المشبعة فيفقد الصيام فوائده الصحية التي تؤثر علي جميع أجهزة جسم الإنسان، حيث يقوم الصيام بتجديد أنشطة هذه الأجهزة والأعضاء ويخلص الجسم من الفضلات المتراكمة ويحسن مستوي دهون الدم، مما يؤدي إلي الشعور بالراحة النفسية والطمأنينة ويوفر له ارتقاءاً روحياً ونفسياً وتوازناً فسيولوجياً متكاملاً.
فيرى الدكتور عهدي غنيمة، تخصص تغذية وسمنة أن شهر رمضان طبيب تخسيس مجاني، وفرصة عظيمة لذوي الوزن الزائد، بشرط أن يتم الالتزام بشروط شهر رمضان الصحية كالاعتدال في الأكل وزيادة الحركة والإقلال من النوم والكسل.
ويضيف الدكتور عهدي نظاماً يمكن إتباعه في وجبتي الإفطار والسحور في شهر رمضان وهو:
*وجبة الإفطار:
لابد من التلطف بالمعدة والتدرج معها في الطعام والشراب، ولابد من الفصل بين بداية الفطور وتناول الوجبة الأساسية و يفضل أخذ راحة لمدة نصف ساعة بعد تناول البلح و طبق الشوربة، لتهيئة المعدة وتنشيطها بعد ساعات من الراحة و إتاحة الفرصة لامتصاص السكريات والسوائل بسرعة.
فمن الضروري عدم التهام الطعام والتأني في مضغه، حتي لا يصاب الصائم بعسر الهضم خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الهضم و ألم في المعدة.
ويري أن أفضل ما يبدأ به الإفطار هو التمر فالسكريات الموجودة فيه سهلة الامتصاص وسريعة الوصول إلي الدم وهذا ما يحتاجه بعد ساعات طويلة من الامتناع عن الطعام حيث تنشط إفراز الإنزيمات الهاضمة لتستقبل الطعام الذي سيتناوله الصائم، بالإضافة إلي قليل من الماء الذي يجب ألا يكون مثلجاً حيث يؤدي إلي انقباض الشعيرات الدموية بالمعدة، ويؤدي أيضا إلي ضعف الهضم.
وقد يفضل البعض كوباً من الشوربة الخفيفة الدافئة لتنشيط الخلايا ولتعويض سريع للماء المفقود، و بعد صلاة المغرب ينصح بتناول الطبق الرئيسي الذي يمثل الوجبة الصحية المتوازنة التي تتكون من أصناف مختلفة من الأغذية لكل منها فائدة خاصة وبكميات معتدلة مثل الحبوب والبقول واللحوم والألبان ومشتقاتها والفواكه والخضراوات ليحصل الجسم علي جميع العناصر الغذائية الأساسية مع مراعاة عدم الإفراط في تناول المنبهات مثل الشاي والقهوة.
ويؤكد الدكتور عهدي أنه يجب البدء بالأطعمة التالية:
•طبق السلطة لإمداد الجسم بالفيتامينات والمعادن والألياف التي تساعد الصائم علي الإحساس بالشبع، وتنشط عملية الهضم, وتقي من الإمساك
•الشوربة أو الخضار المطبوخة (شوربة الخضار) فيها أنواع هامة من البروتينات، مع الإشارة الي أهمية إحكام إقفال غطاء الحلة عند طهيها للمحافظة علي هذه البروتينات.
•طبق رئيسي يحتوي علي"
1- اللحوم، الأسماك، الدواجن أو بدائلهم مثل البقوليات كالعدس و الفول و الفاصوليا البيضاء أو اللوبيا.
2- النشويات كالأرز و الخبز و المكرونة والبطاطس.
3- الفاكهة والخضار.
* أما عن وجبة السحور:
تناول السحور يفيد في منع حدوث الإعياء والصداع أثناء نهار رمضان، ويخفف من الشعور بالعطش الشديد.
ويفضل تأخير السحور بقدر الإمكان و يراعي تجنب تناول الأطعمة المالحة مثل المخللات أو الزيتون المالح والجبنة المالحة وتجنب التوابل والبهارات و استعمال الأغذية المحفوظة، أو الوجبات السريعة التحضير للحد من الشعور بالعطش ، بالاضافة الي شرب كمية كافية من الماء ويستحسن أن يحتوي طعام السحور علي أغذية سهلة الهضم ويجب أن تتميز بما لم يأكله الصائم خلال وجبة الإفطار كالألبان ومنتجاتها مثل الجبن و الزبادي بالإضافة الي الخضروات الطازجة و الفاكهة و الخبز أو القمح لما تحتويه من فيتامينات ومعادن وكمية عالية من السوائل التي تحد من شعوره بالعطش.
أيضا لابد من تناول وجبة أو وجبتين خفيفتين بين الإفطار و السحور مثل الفاكهة – الزبادي بالفاكهة – قليل من المكسرات – البليلة – البطاطا – حمص الشام
تابعنا على :