الحياة النظيفة قد تمنع ثلث حالات الاصابة بالسرطان
قالت مجموعة دولية من الباحثين ان الحياة بشكل صحي قد تمنع حوالي ثلث حالات الاصابة بأكثر السرطانات شيوعا في الدول الغنية وحوالي الربع في الدول الافقر.
وذكرت الدراسة ان النظم الغذائية الجيدة وممارسة المزيد من التمرينات الرياضية والمحفاظة على الوزن قد تمنع أيضا أكثر من 40 بالمئة من حالات سرطان الثدي والقولون في بعض الدول.
وحثت الدراسة الحكومات والافراد على بذل مزيد من الجهد لخفض عدد حالات الوفاة بالسرطان في أنحاء العالم كل عام.
وقال مايكل مارموت الذي قاد الدراسة من الصندوق العالمي لابحاث السرطان والمعهد الامريكي لابحاث السرطان (وقت النشر الدراسة) .. كان هناك حوالي 11 مليونا في أنحاء العالم مصابون بالسرطان ويموت ما يقرب من ثمانية ملايين بالسرطان كل عام. "لكن رغم ذلك السرطان يمكن منعه في الاغلب".
وشارك في الدراسة 23 خبيرا حللوا حالات 12 نوعا من السرطان في أنحاء العالم وبيانات عن النظم الغذائية والتمرينات والوزن لمعرفة كيف تسهم هذه العوامل في سرطان الكلى والفم والرئة والمرارة وأنواع أخرى من السرطان.
وتوصل الباحثون الى أن الحياة بشكل صحي أكثر ستمنع 43 بالمئة من حالات الاصابة بسرطان القولون و42 بالمئة من حالات الاصابة بسرطان الثدي في بريطانيا و45 بالمئة من حالات سرطان الامعاء و38 بالمئة من حالات سرطان الثدي بالولايات المتحدة.
وجاءت هذه النتائج عقب دراسة أخرى لنفس المجموعة من الخبراء عام 2007 أظهرت أن السرعة التي يكبر بها الناس والطعام الذي يأكلونه هما سببان رئيسيان في الاصابة بالسرطان.
ونصح الخبراء بأن يتبع الناس أنظمة غذائية تقوم على الفواكه والخضر وجميع أنواع الحبوب والترفق في أكل اللحوم الحمراء ومنتجات الالبان والدهون. ويتفق ذلك مع ما نصح به كثيرا خبراء الصحة ومن بينهم حكومات ومنظمة الصحة العالمية التابعة للامم المتحدة.
ودرس الفريق كذلك الصين والبرازيل كنموذج للدول منخفضة ومتوسطة الدخل على الترتيب.
وبشكل عام سيمنع تحسين نظام الغذاء وممارسة التمرينات والحفاظ على الوزن في الولايات المتحدة أكثر من ثلث أنواع السرطان الاكثر شيوعا وعددها 12 نوعا ومنها سرطان المعدة والرحم والبروستاتا والبنكرياس والمريء.
اما النسبة في بريطانيا فبلغت 39 بالمئة و30 بالمئة في البرازيل و27 بالمئة في الصين.
المصدر: وكالة رويترز
تابعنا على :