هل تؤمنين بأنّ الجمال هو جمال الروح؟
جمال الروح
بداية تقول أسماء، 18 سنة ونصف: «بالطبع هناك جمال للمظهر وجمال للروح، ولا يوجد إنسان كامل، والفتيات غالباً من الصعب إرضائهن، لأنهن دائماً يردن الأفضل، فصاحبة الوجه الجميل، قد تجدها تبحث عن الرشاقة والقوام الممشوق، أو قد تجدها جميلة، لكنها تبحث عن شعر كثيف وناعم، أو للأسف يمكن أن تكون جميلة وجذابة من الخارج، ولكنها لا تتمتع بروح جميلة، ولذلك برأيي فإن المتوسط من الجمال يكتمل مع جمال الروح والأخلاق، هذه المعادلة مرضية وكافية».
واختلفت معها رواء، 17 سنة، في وجهة نظرها، إذ تقول: «الجمال الداخلي أو جمال الروح هي حجة من لا تتمتع بقدر كافٍ من الشكل والمظهر الخارجي، لذلك تواسي نفسها بأنّ الشكل ليس كل شيء، وأنّ هناك جمالاً مخفياً بداخلها، وأنه ينعكس على مظهرها، ولكن برأيي الجمال هو الجمال بالمقاييس المعروفة للوجه، الجسم، الشعر وكل التفاصيل الظاهرة للعين».
وترى منى، 20 سنة، أن الجمال نسبي، وتضيف: «موضوع الجمال ليس أمراً ثابتاً، لذلك تختلف نظرة الناس لبعضهم البعض، فما أراه جميلاً قد لا تراه أخرى كذلك، ولكن خفة الظل والروح الخفيفة وأخلاق الفتاة وطباعها أمر لا يمكن إنكاره أو الاختلاف عليه، هذا جمال خاص لا يتمتع به الجميع، رغم أنني لا أنكر أننا بحاجة لبعض نقاط الجمال في مظهرنا فالله جميل يحب الجمال».
بينما قالت حنين، 18 سنة: «برأيي أن الفكرة ليست بقدر ما نتمتع به من جمال في المظهر، وإنما بطريقتنا ونجاحنا في إبراز هذا الجمال، ولفت الأنظار للجاذبية التي نتمتع بها، وليس بالضرورة أن أكون ذات جمال فتّان وبارز، ولكن الذكاء هو كيف أستطيع أن أطوع هذا الجمال ليطغى على شكلي، ويكون محل أنظار الآخرين، وبالمقابل إخفاء أي معالم ضعف لدي».
وأخيراً، تقول سارة، 19 سنة: «أعتقد أن الحصول على جمال الشكل والمظهر، في يومنا هذا، أصبح ممكناً وفي متناول الجميع، ويمكن لأي فتاة أن تكون جميلة ظاهرياً بإجراء تعديلات ترضيها، فالعمليات التجميلية كثيرة لدرجة الحيرة، بينما يبقى جمال الروح شيئاً لا نستطيع أن نحصل عليه إلا إذا كان مغروساً بداخلنا وفي طباعنا وسلوكيات تعاملنا مع الآخرين، وهذا هو الأبقى، لأن جمال الشكل لابد وأن يزول يوماً ما».
تابعنا على :